بيانُ القبائل العربية حولَ خطابِ المدعو بشار الأسد
أيها الشعبُ السوري العظيم
إنَّ العشائرَ والقبائلَ السورية تتضامنُ مع كلِّ مكوناتِ المجتمع السوري، وتَعلمُ
أنَّ شعبَنا يجتازُ مِحنةً فظيعةً جاءتْ بها شبيحةُ المدعو بشار الأسد وعصاباتُه المدعومةُ من المافيا الطائفية في سوريا ولبنان والعراق، والمؤتمرةُ بأوامر وليّ نِقمتِها الطائفيّ الحاقد في إيران الشعوبية الصفوية المعادية للإسلام والعروبة.

antalia-wisal.jpg

antalia4-6-2011.jpg

بيانُ القبائل العربية حولَ خطابِ المدعو بشار الأسد أيها الشعبُ السوري العظيمإنَّ العشائرَ والقبائلَ السورية تتضامنُ مع كلِّ مكوناتِ المجتمع السوري، وتَعلمُأنَّ شعبَنا يجتازُ مِحنةً فظيعةً جاءتْ بها شبيحةُ المدعو بشار الأسد وعصاباتُه المدعومةُ من المافيا الطائفية في سوريا ولبنان والعراق، والمؤتمرةُ بأوامر وليّ نِقمتِها الطائفيّ الحاقد في إيران الشعوبية الصفوية المعادية للإسلام والعروبة. ورُغم المؤامرة الإيرانية فقد تهاوى النظام، وأصبح توقيتُ سقوطِه النهائي مسألةَ وقتٍ ليس إلاّ. وفي ظلال هذه المحنة العصيبةِ يمرُّ اليومُ العالمي للاجئين، وفي هذا اليوم خرجَ مُهجِّرُ السوريين الْمُهرِّجُ المعروفُ بالرويبضةِ بشار الأسد، وأزعجَ الشعبَ السوريَّ بخطابٍ مُتلفزٍ ألقاهُ (بعدما سكَتَ عن حقوقِ السوريين المهدورةِ مدّة شهرين متواليين منذ خطابه الفائت)، وتبجّح بخطابه الهابط على مدرجِ جامعةِ دمشق الْمُحتلةِ، وصفّق له الأسرى يوم الإثنين في 18 من شهر رجب الخير سنة 1432 هـ/ في العشرين من حزيران سنة 2011م.  ونضحَ خطابُ بشار بالهرطقات، ولم يتضمَّنْ سوى الأكاذيبِ المفضوحةِ والتلويحِ بالعِقاب لِمَنْ لا يُصدِّقُ هذه الأكاذيبَ، أو مَن يرفضُ التصفيقَ لهذا الدجالِ الجبانِ الذي أطلقَ الكثيرَ من التهديداتِ للمُتظاهرين والمحتجين، وجاهرَ الرويبضةُ باصرارهِ على دعم الشبيحة و تسليحِهم وتشجيعِهم على ارتكابِ الموبقات بحقِّ الشعبِ السوري بُغيةَ تعزيزِ قبضةِ هذا النظامِ الديكتاتوريّ الصفوي الشعوبي الهجين.واجترّ الرويبضةُ سيمفونيةَ المؤامراتِ الخارجيةِ المشروخةِ، وابتكرَ وصْفَ الشعبِ السوري الثائرِ بصِفةِ الجراثيمِ، ويتضمَّنُ هذا الوصفُ إسقاطاتٍ ذاتيةٍ على الجمهور؛ إذ يتصوَّرُ بشارونُ الأسد: أنّ الشعبَ السوري يُشبهُهُ باعتبارِه من أخبثِ الجراثيمِ الضارّة وتلك صفةٌ خاصّةٌ به فحسب. وطرَحَ شعارَ مكافحةِ الجراثيم الإفتراضية مُستثنياً نفسَه وفصيلتَهُ الضارّة، التي حكم عليها الشعبُ السوريَّ بقولِهِ: الشعبُ يريدُ إسقاطَ النظام، وقال: الشعبُ يريد إعدامَ النظام، وهتفَ المتظاهرون بهتافات تؤكدُ ضرورةَ إسقاطِ النظام ومحاكمةِ المتورطين بالفسادِ وسفْكِ الدماء. يبدو لنا أنَّ الرويبضةَ يجترُّ خطاباتِ أبيهِ المقبورِ عدوِّ الحرية والديموقراطية وبائعِ الجولان، ومُروّعِ الآمنين السوريين، وسارقِ عائداتِ النفط والغاز، وعائداتِ وسائطِ المواصلات المنهوبة، ومُهربِ الآثار السورية إلى خارج البلاد.إنّ رصاصَ شبيحةِ بشارِ لم يقتُل إلاّ الخوفَ في قلوبِ أبناء وبنات الشعب السوري الثائر الذي لم يعُدْ يأبَهُ بالرصاص، فالنظامُ حكمَ على نفسه بالسقوط عندما خانَ الأمانة الوطنيةَ، وَوَلَغَ بدِماءِ الأبرياء. وهو عاجزٌ عن القيام بأية إصلاحاتٍ حقيقيةٍ لأنَّ الفاسدَ لا يُصلحُ ولا يَصْلُحُ للإصلاحِ. وقد قطعَ بشارُ طريقَ الصُّلحِ مع الشعبِ بقوله: لا يمكنُ الحلُّ السياسيُّ مع مَن يحملُ السلاحَ ويقتُلُ ! وقد صدق في قولِهِ هذا وهو كذوب. فالحلُّ السياسيُّ غيرُ مُمكنٍ مع الشبيحةِ والقَتَلَةِ المأجورين المؤتمرين بأوامرِ الحرسِ الثوري الإيراني ومَن معه مِن فرقِ الموت، والشبيحةِ الذين يقتلونَ المتظاهرينَ السوريينَ بدمٍ بارد.إن العشائرَ والقبائلَ السوريةَ تقولُ وبصراحةٍ مُطلقةٍ: إنَّ هذا الرويبضةَ المستأسدَ لا يريدُ الاصلاح، وما جاءَ في خطابهِ سوى إعلانُ الحربِ العُدوانية الإيرانية الطائفية الشعوبيةِ ضدَّ الشعبِ السوري الثائرِ، وهو مُصرٌّ على العُدوان ضدَّ الشعبِ وذلك بالإستمرارِ بارتكابِ الجرائم الفظيعةِ دفاعا عن نظامِ حُكمِ الشبيحةِ الطائفيين الذين دنّسوا الأراضيَ السوريةَ وأساؤوا إلى مبادئ التعايشِ المشتركِ، والتسامُحِ والتعاونِ والإخاءِ الوطني. وبما أنَّ نظامَ شبيحةِ ومافيا الأسد تُصرُّ على العدوان، فإنَّ العشائرَ والقبائلَ السوريةَ تقولُ للشعب الثائر وبصراحةٍ مطلقة: ثورتُنا سلميةٌ، فتجهّزوا أيها السوريون المكافحون لجولةٍ طويلةِ المدى كي نتصدّى بصدورٍ عاريةٍ لرصاصِ الغدرِ، وقنابلِ الخيانةِ التي يحرِّكُها الحقدُ الأسديُّ الطائفيُّ الدفينُ الذي ستهزِمُهُ الإرادةُ السوريةُ الْمجيدةُ المدعومةُ من كلّ أبناء وبنات الأديان والمذاهبِ والقوميات التي تتشكّلُ منها جميعُ أطيافِ تنوُّعِ المجتمعِ السوري النبيلِ المكافحِ في سبيلِ الحرية والكرامة والعدالة والبناء والتطوّر والتسامحِ والسلامِ للجميعِ باستثناءِ المجرمين الذين استباحوا حُرماتِ الشعبِ السوري. أيها الشعبُ السوري الصابرُ: إنَّ خطابَ بشارِ المستأسدِ خطابٌ خشبيٌّ مُتخلّفٌ عائمٌ وضبابيٌّ خياليٌّ، سُدوتُهُ: المماطلةُ، ولُحمتُه: متاهاتٌ مُضلِّلةٌ؛ ولِجانٌ وهميةٌ، ودراساتٌ تمويهيةٌ، ومشاريعُ خُلبيّةٌ خاليةٌ من أيةِ فائدةٍ جوهرية ملموسةٍ على أرض الواقع السوريّ. والمدعو بشارُونُ عاجزٌ عن الإصلاحِ، لأن أوّل الإصلاحِ هو سَوْقُهُ مع حاشيتهِ إلى المحكمةِ، ولعلّ معرفتُهُ بما يستِحقُّ هي التي تدْفَعُهُ إلى المماطلةِ والتسويفِ هرباً من العقوبات المحتومةِ. كما تدفعُه إلى اجترارِ الأكاذيبِ، وتوجيهِ تُهمةِ التآمُرِ ضِدَّ المتظاهرين السوريين الثائرين، وهي تُهمةٌ لا وجودَ لها إلاّ في خيالِ هذا المجرمِ المتسلِّطِ الذي اغتصبَ منصِبَ رئاسةِ الجمهوريةِ العربيةِ السوريةِ دُوْنَ تَمَتُّعِهِ بأدْنَى مُوَاصَفاتِ ومُؤهلاتِ ما يَقتضيهِ هذا الْمَنصِبُ.لقد تحدَّثَ المدعو بشارُ عن إراقةِ دماءِ الشهداءِ السوريين، ولكنهُ لم يقُلْ: إنَّ يديهِ وأيدي عِصاباتهِ مُلطَّخَةٌ بدماءِ شُرفاءِ السوريين والسوريات؟ وقد دَأَبَ المجرمُ على قَلْبِ الحقائقِ فاتَّهَمَ الثائرين بقتْلِ شُرفاءِ الْجَيْشِ والشُّرطةِ الذين رفضوا إطلاقَ النارِ على الثوارِ المتظاهرين، ومارَسَ الدَّجَلَ حِينما تَحدَّثَ عن مُشكلةِ اللاجئين السوريين المنتشرين في الأردن وتركيا ولبنان، وغيرِ ذلك من بقاعِ الأرضِ التي تحتضِنُ الْمُشردين السوريين السابقين واللاحقين. ولم يتناولْ في خِطابه مُعناةَ المعتقلينَ على أيدي الجلادين الإرهابيين من عصابات أسد. وتجنّب الحديثَ عن تلك الأجسادِ الطاهرةِ التي شوَّهها التعذيبُ وسُلِّمتْ إلى الأهلِ لإرهابِهِم من أجْل إخضاعِهم وخُضوعِهِم لِحُكومَة بشار التي تحتل سوريا، وتحوِّلُها إلى مزرعةِ أسدِستان منذُ عهد أبيهِ الملطَّخِ بالدماءِ والجرائمِ ضِدَّ إنسانيّةِ الإنسانِ. ذلك العهدُ البائسُ الذي حول الجمهورية السورية إلى ممتلكاتٍ عائليةٍ طائفيةٍ يرتبطُ استقرارُ إسرائيلَ باستقرارِها، وبنفسِ الوقتِ تأتَمِرُ بأوامِرِ إيران الشعوبية الطائفية، وتدّعي الْمُمَانعةَ زوراً وبُهتانا. أيها الشعبُ السوري النبيل، مِن أكاذيبِ بشارِ ابن أبيه قولُه: إن المؤامرةَ ضدَّ سوريا تزيدُها عِزَّةً ومناعةً، وقولُه: إنَّ الحوارَ الوطنيَّ الشامِلَ باتَ عُنوانَ المرحلةِ الحاليةِ. فإذا كانت هنالك مِن مؤامرةٍ خارجيةٍ فهي المؤامرةُ الإيرانيةُ الطائفيةُ الباطنيةُ، وإذا كانت هنالك من مؤامرةٍ داخليةٍ فهي مؤامرةُ عصاباتِ ومافيا بشار الأسد وزبانيته الحاقدين. وكلُّ التُّهَمِ التي وجَّهها بشارُ إلى الشعبِ السوريِّ هي تُهَمٌ مَردودةٌ عليهِ وعلى عِصاباتِهِ الغادرةِ، فَهُم المخربون وهُم دُعاةُ الفوضى، وهُم دَجَّالوا وأبواقُ الإعلامِ الفاسدِ الكاذبِ الذي يُوالي القَتَلَةَ ولا يعبأُ بالضَّحايا، وزبانيةُ بشار هُم العِصاباتُ المسلحة، وهُم رُوادُ أعمالِ الشغب، وهُم قَتَلَةُ الآلافِ من الشهداءِ المدنيين والعسكريين، وهُم المتآمرون على سوريا، وهُم المتخاذلون عن نُصرةِ حُقوقِ الشعبِ السوري بالحياةِ الكريمةِ، وحقوقهِ في تحرير أرضِهِ المحتلَّةِ.إنَّ الْخُطَطَ الإصلاحيةَ التي إنجزَها بشارُ هي : مايقربُ من ألفي شهيد خلال مئة يومٍ، وستة آلاف جريحٍ، وأكثر من ألفي مفقود، وعشرين ألفِ معتقل، وثلاثين ألفَ لاجئٍ في دول الجوار، وما يقربُ من مئة ألف مطلوبٍ للإعتقالِ مشرَّدٍ داخلَ سوريا المحتلة، ولم يخجلْ رئيسُ الشبيحةِ من الطلبِ من مئات آلاف المتظاهرين أنْ يَستسلموا لعصابات أسد لتقومَ بإصلاحِهِم حسْبَ رأيه الفاسدِ، وذلك بوضْعِهِم في مدارسِ الإصلاحِ وسُجونِ الأحداث وعزْلِهِم في مُعسكراتِ اعتقالٍ لا إنسانيّ في صحاري تدمُر سيّئةِ الذِّكرِ.إنَّ العشائرَ والقبائلَ السورية تشكُرُ حكوماتِ وشعوبَ الأردنِ وتركيا ولبنان على استضافتِها لِلاجئين السوريين. وتُطالبُ جامعةَ الدولِ العربية والأممَ المتحدةَ بحمايةِ المدنيين السوريين في ملاذاتٍ آمنة داخلَ الأراضي السورية وفي المناطق الحدودية. وترفضُ العشائرُ والقبائلُ كافَّةَ الأكاذيبِ التي اجترَّها الرويبضةُ بشار في خِطابِهِ الهابِطِ الفارِغِ مِن أيِّ بَصِيْصِ أملٍ بالإصلاحِ، وتَتَضامَنُ مع شَعْبِنَا السوريِّ الثائِرِ ضِدَّ هذا النظامِ الإرهابِيِّ الذي أَلْحَقَ الأذى بعُمومِ أطيافِ المجتمَعِ السُّوريِّ مُنذُ ما يزيدُ على نِصْفِ قرْنٍ من الإنقلاباتِ والهزائِمِ والمؤامراتِ الطائفيةِ الرَّخيصَةِ التي أدَّتْ إلى اغتيالِ عشراتِ الآلافِ من خِيرةَ أبناءِ وبناتِ سوريا الحبيبةِ، وإنَّ العشائرَ والقبائلَ السوريةَ تُعاهِدُ الجميعَ على المحافظةِ على وحدةِ سوريا أرضاً وشعباً، وعلى الاستمرارِ بالثورةِ حتى إسقاطِ نظامِ أسد الشبيحةِ الْمُعتمِدِ على أعداءِ الشعبِ السوري، وأعداءِ الحرية والكرامة والديموقراطية.عاشت سوريا حرةً مستقلةً، ويسقُطْ مُسيلمةُ الكذاب. وإنها لثورةٌ حتى النصر. يوم الإثنين في 18 من شهر رجب الخير سنة 1432 هـ/ في العشرين من حزيران سنة 2011م. الناطق الرسمي لإئتلاف القبائل والعشائر السورية: د. محمود السيد الدغيم 

 


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16405914
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة