إلى مَنْ يهمه الأمر
قام حافظ الأسد بانقلاب سنة 1970م، وحوّل نظام الحكم في سوريا من نظام جمهوري عسكري علماني اشتراكي إلى نظام عسكري وراثي مذهبي نصيري، فسرح وأعدم آلاف الضباط من المسلمين السُّنَّة في الجيش السوري، وجنّد آلاف الضباط من النصيرية ومئات من الدروز والإسماعيلية والنصارى، وصادر الحريات، وعطّل الدستور والقانون، وقمع الشعب، وارتكب المجازر، وأوكل لأجهزة المخابرات مهمة السيطرة على سوريا بالحديد والنار، فكانت مجازر سنة 1980م، وسنة 1982م وما بينهما، وارتبط نظام الأسد بالنظام الايراني وأتباعه لأسباب مذهبية. وبعدما مات حافظ الأسد سنة 2000م ورثه ابنه بشار، وازداد خضوع سوريا للمخطط الايراني الرامي إلى السيطرة الصفوية على سوريا ولبنان والعراق.
ورغم الظلم والقهر والإجرام، فقد انطلقت الثورة السورية في 15/3/2012م، وشملت كافة المحافظات السورية، واستغل النظام الطائفة النصيرية، فجنَّد شبابَها في الجيش وفي ميليشيات الشبيحة، واستعان بالمافيا الصفوية في إيران والعراق ولبنان، وتعاون مع حزب العمال الكردستاني القومي الانفصالي أيضاً.
ورغم ذلك مازالت الثورة مستمرة، ومازال النظام مستمرا بقتل آلاف السوريين. ورغم الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية، فمازالت بعض الدول تساند النظام الديكتاتوري وتصوت لصالحه في المحافل الدولية كالأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان.
وسبب تلك المواقف المخجلة هو المصالح الاقتصادية وعدم وضوح صورة النظام الحقيقية الإجرامية لدي المسؤولين في تلك الدول ومثال ذلك: الصين.
أو بسبب المصالح الاقتصادية وتجارة المخدرات وتعاون المافيا؛ ومثال ذلك: روسيا.
أو لأسباب دينية مذهبية كما هو الحال بالنسبة لايران وعملائها في العراق ولبنان وغيرهما.
1: إن السوريين يطالبون دول العالم بمنع الجيش السوري الأسدي من الاقتراب من جميع المدن السورية.
2: ويطالبون بحظر تحليق الطيران في الأجواء السورية.
3: ويطالبون بالسماح للجيش السوري الحر بحرية الحركة، وحرية استيراد السلاح من أجل حماية المدنيين السوريين والدفاع عنهم.
4: ويطالبون بمنع مرور السلاح إلى جيش الأسد في سوريا من روسيا والصين وإيران وغيرهما عبر الممرات الدولية البرية والبحرية والجوية.
5: منع المتطوعين والمرتزقة من الذهاب إلى سوريا.
6: ويطالبون دول العالم بتبني مشروع إقامة ملاذات آمنة للمواطنين السوريين داخل الأراض السورية لإنقاذهم من القتل على أيدي ميليشات الحكومة السورية، وأجهزة الاستخبارات المتورطة بالاغتيالات، وقوات المرتزقة الأجنبية.
7: ويطلبون من الحكومات العربية والعالمية أن تدعم ملف حقوق الإنسان في سوريا لتحرير المعتقلين السوريين، الذين تجاوز عددهم عشرات الآلاف.
8: ويطالبُ السوريون دول العالم أنْ تأخذ زمام المبادرة لتحرير سوريا من تسلّطِ الأسد، وأن تمنعَ بعض الدول الطامعة بخيرات سوريا من أخذ زمام المبادرة؛ لأن السوريين يخشون أنْ تتكرّر المأساة السورية التي وقعت سنة 1919م، وما حصل بعدها من استعمار سوريا.
9: ويطالبون حكومات وشعوب الدول الديموقراطية بدعم مشروع التغيير الديموقراطي في سوريا لا تاحة المجال أمام الشعب السوري ليتمكن من تقرير مصيره بنفسه. والاشراف على انتخابات ديموقراطية تنتج برلمانا منتخبا، ينتخب رئيسا ديموقراطيا لسوريا الحرة المستقلة.
إن السوريين يشكرون الدول التي تساندهم وتساعدهم حكومةً وشعباً على ما تقدمه من رعايةٍ إنسانيةٍ للاجئين السوريين، وللمواطنين السوريين المظلومين داخل سوريا، كما يشكرون الدول الصديقة على مواقفِها الإنسانية الداعمة للشعب السوري مِن أجل حريته وحُصوله على حقوقِهِ المشروعة.
كتبه الدكتور محمود السيد الدغيم: 1/1/2012م