قصيدة :  قُدْسُ بَاْء، وَ  أَلفُ بَاْء

" قُدْسُ بَاْء " وَ " أَلفُ بَاْء "
الثلاثاء – 9 – 12 – 2003م
د. محمود السَّيِّد الدّغيم

قَاْلَ لِيْ جَدِّيْ: تَعَلَّمْ
" قُدْسُ بَاْءِ " الْعِلْمِ فِيْ دُنْيَا الْجِهَاْدْ:
أَنْ تُعِدَّ النَّفْسَ لِلْعَمَلِ الْمُعَظَّمْ
حِيْنَمَاْ تَدْعُوْكَ لِلْحَرْبِ الْبِلاْدْ
وَإِذَاْ مَاْ نَاْطِقُ الْقَوْمِ تَكَلَّمْ
وَتَمَاْدَىْ بِالتَّحَدِّيْ، وَالْعِنَاْدْ
فَاخْتَرِعْ - مِنْ " قُدْسِ بَاْءِ " الْحَقِّ - لِلْحَقِّ زِّنَاْدْ
**
وَإِذَاْ مَاْ ضَلَّلُوْكْ
ثُمَّ قَاْلُوْا: " مَجْلِسُ الأَمْنِ " أَبُوْكْ
فَاحْتَرِسْ مِنْ " أَلْفِ بَاْءٍ " رَوَّجَتْ مَعْنَى الْخِيَاْنَةْ
وَأَضَاْعَتْ - جَهْرَةً - كُلَّ الصُّكُوْكْ
وَمَلَفَّاْتِ الأَمَاْنَةْ
وَمَلَفَّاْتِ الْخِيَاْنَةْ
وَاحْتَرِسْ مِنْهُمْ، وَإِلاّ ضَيَّعُوْكْ
مِثْلَمَاْ ضَاْعُوْا، وَبَاْعُوْا كُلَّ سَهْمٍ فِي الْكِنَاْنَةْ
**
" قُدْسُ بَاْءِ " الثَّاْئِرِيْنْ
نَطَقَتْ بِالتِّيْنِ وَالزَّيْتُوْنِ، وَالْوَحْيِ الأَمِيْنْ
لَمْ تُوَاْفِقْ " أَلْفَ بَاْءِ " الْخَاْئِنِيْنْ
فِيْ السِّنِيْنِ الْمَاْضِيَاْتْ
وَالسِّنِيْنِ الْحَاْضِرَاْتْ
وَالسِّنِيْنِ الْمُقْبِلاْتْ
رُغْمَ تَدْجِيْلِ الطُّغَاْةِ الْخَاْنِعِيْنْ
وَشُهُوْدِ الزُّوْرِ فِيْ عَهْدِ الْجُنَاْةِ الْمُخْبِرِيْنْ
حَوْلَ أَنْقَاْضِ الْمُخَيَّمِ فِيْ جِنِيْنْ
وَمَتَاْهَاْتِ الْمَنَاْفِيْ، والشَّتَاْتْ
فِيْ حَيَاْةِ الْيَوْمِ، أَوْ بَعْد الْمَمَاْتْ
**

رَحْمَةُ اللهِ عَلَىْ جَدِّيْ الْحَبِيْبْ
حَيْثُمَاْ كَاْنَ بِجَنَّاْتِ النَّعِيْمْ
فَهُوَ قَدْ عَلَّمَنِي الْعِلْمَ الْمُفِيْدْ
وَرَوَىْ لِلنَّاْسِ فِي الْلَيْلِ الْبَهِيْمْ
" قُدْسَ بَاْءِ " الْحَقِّ عَنْ بَطَلٍ شَهِيْدْ
قَاْوَمَ الْعُدْوَاْنَ فِي الْوَطَنِ السَّلِيْبْ
لَمْ يُدَلِّسْ فِيْ أَسَاْنِيْدِ الثُّقَاْةِ الصَّاْدِقِيْنْ
حَسْبَمَاْ يَحْلُوْ لِبَعْضِ الْخَاْئِفِيْنَ الْخَاْنِعِيْنْ
رَحْمَةُ اللهِ عَلَىْ جَدِّيْ الْحَبِيْبْ