علم الأنساب: وبفضل علم الأنساب خلصت أنساب العرب من شوائب الشك والشبهة، فكل واحد من العرب يتناسب أصله وفرعه، فللعرب من المنابت أزكاها، ومن المغارس أتمها وأعلاها‏.‏ ولجمع العرب كرم الأدب إلى كرم الأنساب، ولقَّنهم الله الحكمة وفصل الخطاب‏

د .  محمود السيد الدغيم

نشرت هذه الواحة في جريدة الحياة
يوم السبت 5 رمضان 1426هـ/ 8/10/2005م

1
علم الأنساب
امتازت كل أمة من الأمم بعلم من العلوم في قديم الزمان، فعرفت أمة اليونان بالحكمة والمنطق، وأمم الهند بالتنجيم والحساب، والفُرس بالآداب، والصين بالصنائع‏.‏ وعرفت الأمة العربية بحفظ الأمثال وعلم النسب، فقيل قديماٌ: علوم العرب الأمثال والنسب، ثم علموا أن شربهم ماء السماء، فوضعوا لذلك علم الأنواء‏، ‏وعرفوا تغير الزمان، وجعلوا نجوم السماء أدلة على أطراف الأرض وأقطارها، واشتهر عدد كبير من النسّابة العرب عبر التاريخ، وليس في الفُرس والروم والترك والبربر والهند والزنج مَن يحفظ اسم أجداده أو يعرف نسبه لذلك تداخلت أنسابهم، وسمي بعضهم إلى غير أبيه‏.‏ أما العرب، فيحفظون الأنساب، فكل واحد منهم يحفظ نسبه إلى عدنان، أو إلى قحطان، أو إلى إسماعيل، أو إلى آدم عليه السلام، فلذلك لا ينتمي واحد منهم إلاّ إلى آبائه وأجداده، ولا يدخل في أنساب العرب الدَّعي‏.‏
وبفضل علم الأنساب خلصت أنساب العرب من شوائب الشك والشبهة، فكل واحد من العرب يتناسب أصله وفرعه، فللعرب من المنابت أزكاها، ومن المغارس أتمها وأعلاها‏.‏ ولجمع العرب كرم الأدب إلى كرم الأنساب، ولقَّنهم الله الحكمة وفصل الخطاب، ولولا علم الأنساب لانقطع حكم المواريث، وحكم العاقلة، وهما ركنان من أركان الشرع، ولما عرَف الرجُل مَنْ يرثه ومَن لا يرثه مِمَّن يرث منه‏.‏

وكانت العرب أنهم إذا فرغوا من المناسك حضروا سوق عكاظ، وعرضوا أنسابهم على الحاضرين، ورأوا ذلك من تمام الحج والعمرة، لذلك قال الله تعالى ‏"‏فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا‏" (سورة البقرة، الآية: 200)‏‏.‏

2
بعض كتب الأنساب
تزخر المكتبة التراثية العربية بالعديد من كتب الأنساب وطبقات الرجال، ومن ذلك كتاب: "لب اللباب في تحرير الأنساب" تأليف: عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين، الخضيري، المعروف بـ جلال الدين السيوطي، وهذا الكتاب مرتب على حروف المعجم، وهو بمثابة معجم لضبط أسماء الأشخاص، وأسماء البلدان، ويمتاز بدقة الضبط، وحسن العرض. والكتاب مختصرٌ، اختزله السيوطي من نسخة صحيحة، مقابلة على أصل ابن الأثير الجزري. وقد استقصى السيوطي في هذا المختصر كثيرًا مما في الأصل، واستدرك عليه جمعًا جمًا، وغالب ما زاده من معجم البلدان لياقوت الحموي.‏
 

 وكتاب "لباب الأنساب" تأليف: أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى، أبو بكر، البيهقي، وجاء الكتابُ أبوابًا، وفصولاً، وفوائدَ، استهله المؤلف بمقدمة: فَرَّقَ فيها بين الأسباط، والقبائل، والبطون، والأفخاذ. ثم عَرَضَ في الفصل الأول: لفضل ذكر مَنْ صنف في علم الأنساب في البلدان، وحمل الفصل الأخير عنوان: ذكر السادات، والأشراف الذين يأخذون الأرزاق. والكتاب من الكتب التي تعرضت لِلَطَاْئِفِ أنسابِ النقباء، ومُدُنِهم، ومسقط رؤوسهم.
وكتاب "مرآة الجنان وعبرة اليقظان" تأليف: الإمام العالم العلامة أبو محمد عبدالله بن أسعد اليمني المعروف باليافعي، الذي قال عن كتابه: "فهذا كتاب لخصته واختصرته مما ذكره أهل التواريخ والسير، أولو الحفظ والإتقان في التعريف بوفيات بعض المشهورين المذكورين الأعيان، وغزوات النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم، وشيء من شمائله ومعجزاته، ومناقب أصحابه وأموره وأمور الخلفاء والملوك، وحدوثها في أي الأزمان على وجه التقريب، لمعرفة الْمُهِمِّ مِن ذلك دون الاستيعاب، واستقصاء ذكر الأوصاف والأنساب".
 
وكتاب "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" تأليف: أحمد بن علي القلقشندي، ويشتمل هذا الكتاب على مقدمة، وثلاثة أبواب، وخاتمة، ويستعرض فيه المؤلف فضل علم الأنساب وأهمية دراسته، وطبقات هذا العلم، ثم يعرج بعد ذلك على دراسة نسب القبائل العربية، ويصدر ذلك بذكر نسب قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يختمُ الكتابَ بذكر أحوال العرب الدينية والسياسة والاقتصادية في العصر الجاهلي، وبعد مجيء الإسلام.
 

3
أهمية علم الأنساب
تضمن الباب الأول من كتاب القلقشندي " نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب"
 مقدمةً في ذكر أمور يحتاج إليها في علم الأنساب ومعرفة القبائل، وهي خمسة فصول: الفصل الأول في فضل علم الأنساب وفائدته، ومسيس الحاجة إليه لا خفاء أن المعرفة بعلم الأنساب من الأمور المطلوبة والمعارف المندوبة لما يترتب عليها من الأحكام الشرعية والمعالم الدينية فقد وردت الشريعة المطهرة باعتبارها في مواضع‏.‏
منها‏:‏ العلم بنسب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه النبي القرشي الهاشمي الذي كان بمكة، وهاجر منها إلى المدينة، فانه لا بدَّ لصحة الإيمان من معرفة ذلك، ولا يُعذر مسلم في الجهل به وناهيك بذلك‏.‏
ومنها‏:‏ التعارف بين الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير آبائه، ولا ينتسب إلى سوى أجداده، وإلى ذلك الاشارة بقوله تعالى‏:‏ ‏"‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ‏"‏‏ سورة الحجرات، الآية: 13. وعلى ذلك تترتب أحكام الورثة، فيَحجَُِب بعضُهم بعضًا، وأحكام الأولياء في النكاح، فيقدم بعضهم على بعض، واحكام الوقف إذا خصَّ الواقف بعض الأقارب أوبعض الطبقات دون بعض، وأحكام العاقلة في الدِّيَّة حتى تضرب الدية على بعض العصبة دون بعض، وما يجري مجرى ذلك، فلولا معرفة الأنساب لفات إدراك هذه الأمور، وتعذر الوصول اليها‏.‏
ومنها: اعتبار النسب في الإمامة التي هي الزعامة العظمى، وقد حكى الماوردي في الأحكام السلطانية الإجماعَ على كون الإمام قرشياًّ.
قال الشافعية‏:‏ فان لم يوجد قرشي اعتبر كون الإمام كنانيًا من ولد كنانيا من ولد كنانة بن خزيمة، فان تعذر اعتبر كونه من بني اسماعيل عليه السلام، فإن تعذر اعتبر كونه من اسحاق، فإن تعذر اعتبر كونه من جرهم لشرفهم بصهارة اسماعيل، بل قد نصُّوا أن الهاشمي أولى بالإمامة من غيره من قريش‏.‏ فلولا المعرفة بعلم النسب لفاتت معرفة هذه القبائل، وتعذر حكم الإمامة العظمى التي بها عموم صلاح الأمة، وحماية البيضة، وكف الفتنة وغير ذلك من المصالح‏.‏
ومنها: اعتبار النسب في كفاءة الزوج للزوجة في النكاح عند الشافعي رضي الله عنه حتى لا يكافئ الهاشمية والمطلبية غيرها من قريش، ولا يكافئ القرشية غيرها من العرب ممن ليس بقرشي، وفي الكنانية وجهان أصحهما أنه لا يكافئها غيرها ممن ليس بكناني ولا قرشي، وفي اعتبار النسب في العجم أيضًا وجهان، أصحهما الاعتبار، فاذا لم يعرف النسب تعذرت معرفة هذه الاحكام، ومنها: مراعاة النسب الشريف في المرأة المنكوحة، فقد اثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ "تنكح المرأة لأربع لدينها وحسبها ومالها وجمالها".
ومنها‏:‏ التفريق بين جريان الرق على العجم دون العرب على مذهب مَن يرى ذلك من العلماء، وهو أحد القولين للشافعي رضي الله عنه، فاذا لم يعرف النسب تعذر عليه ذلك إلى غير ذلك من الأحكام الجارية هذا المجرى، وقد ذهب كثير من الأئمة المحدثين والفقهاء كالبخاري وابن اسحاق والطبري إلى جواز الرفع في الأنساب احتجاجًا بعمل السلف، فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه في علم النسب بالمقام الأرفع والجانب الأعلى، وذلك أول دليل وأعظم شاهد على شرف هذا العلم وجلالة قدره.
 وقد حكى صاحب الريحان والريعان عن أبي سليمان الخطابي رحمه الله أنه قال‏:‏ كان أبو بكر رضي الله عنه نسابة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فوقف على قوم من ربيعة فقال‏:‏ ممن القوم‏.‏

4
أنساب العرب
العرب نوعان: عاربة ومستعربة‏، فالعاربة هم العرب الأولى الذي فهمهم الله اللغة العربية ابتداء، فتكلموا بها فقيل لهم عاربة، أما بمعنى الراسخة في العروبية كما يقال ليل لائل، وعليه ينطبق كلام الجوهري‏.‏ وأما بمعنى الفاعلة للعروبية والمبتدعة لها لما كانت أول من تكلم بها‏.‏ قال الجوهري‏:‏ وقد يقال فيهم العرب العرباء‏.‏ والمستعربة: هم الداخلون في العروبية من بعد العجمة أخذًا من استفعل بمعنى الصيرورة، نحو استنوق الجمل، إذا صار في معنى الناقة لما فيه من الخنوثة، واستحجر الطين إذا صار في معنى الحجر ليبسه‏.‏ قال الجوهري: وربما قيل لهم المستعربة.
ثم اختُلِف في العاربة والمستعربة، فذهب ابن اسحاق والطبري إلى أن العاربة هم: عاد وثمود وطسم وجديس واميم وعبيل والعمالقة وعبد صنم وجرهم وحضر موت وحضوراء وبنو ثابر والسلف ومن في معناهم‏.‏
والمستعربة هم: بنو قحطان بن عابر وبنو اسماعيل عليه السلام لأن لغة عابر واسماعيل عليه السلام كانت عجمية، أما سريانية، واما عبرانية، فتعلم بنو قحطان العربية من العاربة ممن كان في زمانهم، وتعلم بنو اسماعيل العربية من جرهم، ومن بني قحطان حين نزلوا عليه، وعلى أمه بمكة المكرمة‏.‏

وذهب آخرون منهم صاحب تأريخ حماة إلى أن بني قحطان هم العاربة، وأن المستعربة هم بنو اسماعيل فقط، والذي رجحه صاحب العبر‏:‏ الرأي الأول محتجًا بأنه لم يكن في بني قحطان من زمن نوح عليه السلام، وإلى عابر مَنْ تكلم بالعربية، وإنما تعلموها نقلاً عمن كان قبلهم من عاد وثمود ومعاصريهم ممن تقدم ذكرهم، ثم قد قسم المؤرخون أيضًا العرب إلى بائدة وغيرها‏.‏

فالبائدة: هم الذين بادوا ودرست آثارهم كعاد وثمود وطسم وجديس وجرهم الأولى، ويلحق بهم مدين فانهم ممن ورد القرآن بهلاكهم، وغير البائدة، وهم الباقون في القرون المتأخرة بعد ذلك كجرهم الثانية، وسبأ وبني عدنان، ثم منهم من باد بعد ذلك كجرهم، ومَن تأخر منهم إلى زماننا كبقايا سبأ وبني عدنان‏.‏
 

5
طبقات الأنساب
يقسم أهل اللغة طبقات الأنساب إلى ست طبقات‏.‏
الطبقة الأولى – الشَّعب، بفتح الشين - وهو النسب الأبعد كعدنان مثلا‏.‏ وهو أبو القبائل الذين ينسبون إليه، ويجمع على شعوب‏.‏ وسمي شعبًا لأن القبائل تتشعب منه‏.‏
والطبقة الثانية – القبيلة، وهي ما انقسم فيها الشعب كربيعة ومضر‏.‏ وسميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها، وتجمع القبيلة على قبائل، وربما سميت القبائل جماجم أيضًا، كما يقتضيه كلام الجوهري حيث قال‏:‏ وجماجم العرب هي القبائل التي تجمع البطون‏.‏
الطبقة الثالثة – العِمارة، بكسر العين - وهي ما انقسمت فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة، ويجمع على كنائن.
الطبقة الرابعة – البطن، وهو ما انقسمت فيه أنساب العمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم، ويجمع على بطون وأبطن‏.‏
الطبقة الخامسة – الفخذ، وهو ما انقسمت فيه أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية رضي الله عنهم، ويجمع على أفخاذ‏.‏
الطبقة السادسة – الفصيلة، بالصاد المهملة - وهي ما انقسمت فيه أنساب الفخذ كبني العباس. هكذا رتَّبها الماوردي في الأحكام السلطانية، وعلى نحو ذلك جرى الزمخشري في تفسير الكشاف في الكلام على قوله تعالى‏:‏ ‏"وجعلناكم شعوبًا وقبائل‏"‏ إلا أنه مثل الشعب بخزيمة، والقبيلة بكنانة، والعمارة بقريش، والبطن بقصي، والفخذ بهاشم، والفصيلة بالعباس، وبالجملة فالفخذ يجمع الفصائل، والبطن يجمع الأفخاذ، والعمار تجمع البطون، والقبيلة تجمع العمائر، والشعب يجمع القبائل، قال النووي في تحرير التنبيه‏:‏ وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة‏.‏ وقال الجوهري‏:‏ وعشيرة الرجل هم رهطه الأدنون‏.‏ وقال أبو عبيدة‏:‏ عن ابن الكلبي عن أبيه: تقديم الشعب، ثم القبيلة، ثم الفصيلة، ثم العمارة، ثم الفخذ‏.‏ فأقام الفصيلة مقام العمارة في ذكرها بعد القبيلة، والعمارة مقام الفصيلة في ذكرها قبل الفخذ، ولم ينكر ما يخالفه، ولا يخفى أن الترتيب الأول أولى، وكأنهم رتبوا ذلك على بنية الإنسان فجعلوا الشعب بمثابة أعلى الرأس، والقبائل بمثابة قبائل الرأس، وهي القطع المشعوب بعضها إلى بعض تصل بها الشؤون وهي القنوات التي في القحف لجريان الدمع، وقد ذكر الجوهري أن قبائل العرب إنما سميت بقبائل الرأس، وجعلوا العمارة تلو ذلك إقامة للشعب، والقبيلة مقام الأساس من البناء، وبعد الأساس تكون العمارة، وهي بمثابة العنق والصدر من الانسان، وجعلوا البطن تلو العمارة لأنها الموجود من البدن بعد العنق والصدر، وجعلوا الفخذ تلو البطن لأن الفخذ من الإنسان بعد البطن، وجعلوا الفصيلة تلو الفخذ لأنها النسب الأدنى الذي يصل عنه الرجل بمثابة الساق والقدم، إذ المراد بالفصيلة العشيرة الأدنون بدليل قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وفصيلته التي تؤويه ‏"‏ أي تضمه إليها، ولا يضم الرجل إليه إلا أقرب عشيرته، وأن أكثر ما يدور على الألسنة من الطبقات الست المتقدمة القبيلة، ثم البطن، وقل أن تذكر العمارة والفخذ والفصيلة، وربما عبر عن كل واحد من الطبقات الست بالحي، إما على العموم مثل أن يقال: حي من العرب، وإما على الخصوص مثل أن يقال: حي من بني فلان‏.‏
6
فُرَق الناس
تفاصيل فُرق الناس الأسباط مأخوذ من السبوطة‏‏:‏ أولاد إسحاق عليه السلام‏.‏ وقيل‏:‏ مأخوذ من السبط، وهو ضرب من الشجر، فجعل الأب الذي تجمعهم كالشجر الذي يتفرع عنه الأغصان الكثيرة، ولذلك ينقش شكل الشجر في الأنساب‏.‏ والقبائل في أولاد إسماعيل عليه السلام‏.‏ وجماعة الناس إذا كانوا أبناء أب واحد: فهم قبيلة‏.‏ فإذا كانوا من أب واحد وأم واحدة: فهم بنو الأعيان‏.‏ فإذا كانوا من أب واحد وأمهات شتى: فهم بنو العلات‏.‏ فإذا كانوا من أم واحدة وآباء شتى: فهم بنو الأحناف‏.‏ فالقبيلة تعم أبناء الأعيان، وأبناء العلات، ولا تعم أبناء الأحناف‏.‏ قال الكلبي‏:‏ الجماعة من الناس أولاً الشعب بفتح الشين، ثم القبيلة ثم الفصيلة ثم العشيرة ثم الذرية ثم العترة ثم الأسرة‏.‏