الواحة في جريدة الحياة: السبت 12 - 6 - 2004م

معلومات متنوعة

د. محمود السيد الدغيم

1

بين النحو والسليقة

قال الشاعر:

ماذا لقيت من المستغربين ومن

قياسِ نَحوِهم هذا الذي ابتدعوا

إن قلتُ قافيةً بكراً يكون لها

شيء يخالف ما قاسوا وما صنعوا

قالوا: لَحَنْتَ، وهذا الحرف مُنْخَفِضٌ

وذاك نَصْبٌ، وهذا ليس يَرْتَفِعُ

وَحَرَّشُوا بين عبدِ الله واجتهدوا

وبين زيدٍ فطال الضَّرْبُ والْوَجَعُ

فقُلتُ: واحدة فيها جوابُهُمُ

وكثرةُ القول بالإيجازِ تَنْقَطِعُ

ما كان قولي مشروحاً لَكُمْ فَخُذُوْا

ما تَعْرِفُوْنَ، وما لا تعرفوا فَدَعُوْا

حتى أعودَ إلى القومِ الذين غَدَوْا

بِمَا غذيتُ به والقولُ يَتَّسِعُ

فيعرِفوا مِنْهُ معنى ما أَفُوْهُ بِهِ

كأنَّنِيْ وَهُمُ في قولِهِ شرع

كم بين قومٍ قد احتالوا لِمَنْطِقِهِمْ

وبين قومٍ على الإعرابِ قد طُبِعُوْا

وبين قومٍ رَأَوْا شَيْئًا مُعايَنَةً

وبين قومٍ حَكَوْا بَعْدَ الذي سَمْعُوا

إِنِّي رَبيتُ بقومٍ لا تَشِبُّ بِهَا

نارُ المجوسِ ولا تُبْنَىْ بِها الْبِيَعُ

ولا يَطَا الْقِرْدُ والْخِنزيرُ تُرْبَتَها

لَكُمْ بِهَا الرِّيْمُ والآسَاْدُ والضّبعُ

2

السفر والغربة

قال الإمام محمد بن إدريس  الشافعي (767-820م)

سافرْ تَجدْ عِوضاً عمّن تفارقهُ

وانصبْ فإن لذيذ العيش في النَّصَبِ

ما في المقامِ لذي لُبٍّ وذي أدبٍ

معزةٌ فاترُكِ الأوطانَ واغترِبِ

إني رأيتُ وقوفَ الماء يُفسِدُهُ

إنْ ساحَ طابَ، وإنْ لم يَجْرِ لم يَطِبِ

والبدرُ لولا أُفولٌ منه ما نظرَتْ

إليه في كلِّ حينٍ عَيْنُ مُرتقبِ

والأُسْدُ لولا فراق الغابِ ما قَنَصَتْ

والسَّهمُ لولا فراق القوسِ لم يصبِ

والتِّبرُ كالتِّبْنِ مُلقىً في مًواطنهِ

والعودُ في أرضهِ نوعٌ من الحطبِ

فإنْ تغرَّبَ هـذا عَزَّ مَطلَبُهُ

وإنْ أقامَ فلا يَعلو إلى الرُّتَبِ

3

ابن أبي عتيق

هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وقد حدَّث محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي وغيرُهُ: أنَّ ابن أبي عتيق وَفَدَ على الخليفة عبد الملك بن مروان، فلقي حاجبه فسأله أَن يستأذن له عليه، فسأله الحاجب ما نزعه؟

فذكر دَيْناً قد مَسّه، فاستأذن له، فأمر عبد الملك بإدخاله، فدخل وشاهد عند رأس عبد الملك ورجليه جاريتان وضيئتان، فسلّم وجلس.

فقال له عبد الملك: ما حاجتك؟

قال: مالي حاجة إِليك.

قال: أَلم يذكر لي الحاجب أَنك شكوت إِليه ديناً عليك، وسألتَه ذِكرَ ذلك لي؟

قال: ما فعلتُ، وما علَّي دَين، وإِني لأيسُر منك.

قال: انصرفْ راشداً، فقام وغادر مجلسه، ودعا عبدُ الملك الحاجبَ فقال له: أَلم تذكر لي ما شكا إِليك ابن أبي عَتيق من الدَّين؟

قال: بلى.

قال: فإِنه أَنكر ذلك.

فخرج إِليه الحاجب، فقال: أَلم تَشكُ إِلَّي دَينك، وذكرتَ أَنك خرجت إِلى أَمير المؤمنين فيه، وسألتني ذِكْرَهُ؟

قال له: بلى.

قال: فما حملك عَلَى إِنكار ذلك عند أمير المؤمنين؟

قال ابن أبي عَتيق: دخلت، عليه وقد جَلست الشمسُ عند رأسه، وجلس القمرُ عند رجليه، ثم قال لي: كن سَأَلاً، والله ما كان الله ليرى هذا أَبداً.

فدخل الحاجب عَلَى عبد الملك فأَخْبَرَه خَبَرَهُ، فضحِك الخليفةُ عبد الملك بن مروان الأموي، وَوَهَبَ الجاريتين لابن أبي عتيق، وقضى دَينَهَ ووصَلَه، وكان ذلك سببَ الأُنْسِ بين ابن أبي عتيق وبين الخليفة.

4

القَزويني

هو أبو عبد الله زكريا بن محمد بن محمود الكوفي القزويني، عالم موسوعي، ينتهي نسبه إلى الإمام مالك بن أنس الأنصاري مفتي المدينة وصاحب المذهب المالكي. وقد ولد في قُزوين سنة 605 للهجرة / 1208م تقريباً، فنُسبَ إليها، وهاجر القزويني إلى العراق فتتلمذ على يد كبار العلماء في أيام الخليفة المستعصم آخر بني العباس، فبرز في العلوم الشرعية، وتولى منصب القضاء في مدينتي واسط والحلة في العراق، وبقي قاضياً حتى دخل المغول سنة 656 هـ/ 1258م، ثم غادر القزويني العراق، واستوطن في مدينة دمشق، وقد عُرِفَ بين علمائها بالعشَّاب لأنه كان يعرف خصائص النباتات الطبية.

واستمر بتأليف الكتب العلمية في الفلك، والطبيعة، وعلوم الحياة، ووضع نظريات في علم الرصد الجوي، وأشهر مؤلفاته كتاب (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات). حيث يصف فيه السماء وما فيها من كواكب ونجوم، كما يصف الأرض وجبالها وأوديتها وأنهارها، ويتحدث عن كرة الهواء، وعن الرياح ودورتها، وكرة الماء وبحارها وأحيائها، كما يتحدث عن اليابسة وما فيها من جماد ونبات وحيوان. وللقزويني كتاب (آثار البلاد وأخبار العباد). وقد ضمّنه ثلاث مقدمات عن الحاجة إلى إنشاء المدن والقرى، وخواص البلاد، وتأثير البيئة على السكان والنبات والحيوان، كما عرض لأقاليم الأرض المعروفة آنذاك، وخصائص كل منها. واستمر في العطاء العلمي حتى توفي سنة 682 هـ/1283م.

ومن أقوال القزويني: "إن الإنسان إذا لم يُصِبْ في أول مرة فليدرس الأسبابَ، ثم يعيد تجربته، فإن هذا هو السبيل إلى النجاح.

إذا وجدت مغناطيسا لا يجذب، فلا تفقده خاصية الجذب؛ بل ابحث عن العائق في عدم جذبه للحديد.

وقال القزويني في كتاب في كتاب آثار البلاد وأخبار العباد:

"جوف: واد بأرض عاد كان ذا ماء وشجر وعشب وخيرات كثيرة، ومنه حمار بن مويلع، الذي كان له بنون خرجوا يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتوا عن آخرهم، فكفر حمارٌ كفراً عظيماً، وقال‏:‏ لا أعبد رباً فَعَلَ بِي هذا‏!‏ ودعا قومَه إلى الكُفْرِ فَمَنْ عصاه قَتَلَهُ، وكان  مَنْ مَرَّ به من الناس، فأقبلت نارٌ من أسفل الْجَوْفِ فأحرقته، ومَنْ فيه وغاض ماؤه، فضربت العربُ به المثل، وقالوا‏:أكفر من حمار‏!وقالوا أيضاً‏:‏ أخلى من جوف حمار‏وقال شاعرهم‏:ولشؤم البغي والغشيم قديماً

ما خلا جوفٌ ولم يَبْقَ حمارُ.".

5

المزاح

قال أبو البركات محمد بن محمد الغزي، في كتاب المراح في المزاح المؤلف: "قال عمر بن عبد العزيز: اتقوا المزاح فإنها حمقة تورث ضغينة.

وقال أيضاً: إنما المزاح سُباب إلا أن صاحبه يضحك".

وقيل: إنما سُمِّيَ مزاحا لأنه مزيحٌ عن الحق.

وقال إبراهيم النخعي: المزاح من سُخْفٍ أو بَطَرٍ.

وقيل في منثور الحكم: المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب.

وقال بعض الحكماء: من كَثُرَ مزاحُهُ زالت هيبتُه، ومن كثرَ خِلافهُ طابت غيبته.

وقال بعض البلغاء: من قلَّ عقلُه. كثر هزله.

ومن مُسْتَحْسَنِ المزح ومُسْتَسْمَحِ الدُّعابة ما حُكِيَ عن الإمام القُشيري أنه وقف عليه شيخ من الأعراب فقال له: يا أَعرابي ممن أَنت؟.

فقال: من بني عَقِيل.

فقال: من إِي عقيل؟

قال من بني خَفَاجة.

فقال القشيري:

رأَيتُ شيخاً من بني خَفَاجَه

فقال الأَعرابي: ما شأنه؟.

فقال القشيري:

له إِذا جنَّ الظلامُ حاجَه

فقال الأَعرابي: ما هي؟

فقال القشيري:

كحاجة الدّيك إِلى الدَّجاجَة

فأستغرب الأَعرابي وقال: قاتلك الله ما أَعرفَك بسَرائر القوم.

فانظر كيف بلغ بهذا المزاح غايته، ولسانه وعرضه مصون.

6

الوتر

ذكر الفيروز آبادي مادة: وتر؛ في المجلد الثاني عشر من تاج العروس، فقال: الوِتر، بالكسر، لغة أهل نجد، ويُفتَح، وهي لغة الحِجاز: الفرد.

قرأ حمزة والكسائي:  (والشفع والوِتر)  بالكسر، وقرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (والوَتر) بالفتح، وهما لغتان معروفتان.

وقال اللحياني: أهل الحجاز يُسمون الفردَ الوَتر، وأهلُ نجد يكسرون الواو، وهي صَلاة الوِتر، والوَتر لأهل الحجاز، والكسر لِتَميم، أو ما لم يَتَشَّفع من العدد.

ورُوي عن ابن عباس أنه قال: "الوَتر: آدم عليه السلام، وشُفِعَ بزوجته" حواء.

وقيل: الشفع: يوم النحر، والوَتر: يوم عرفة.

وقيل: الأعداد كلها شفعٌ ووَترٌ، كثُرَتْ أو قلَّتْ.

وقيل: الوتر: الله الواحد، والشفع: جميع الخلق، خلقوا أزواجا.

والوِتر: واد باليمامة، ظاهره أنه بالكسر.

وفي مختصر البلدان: أنه جبل على الطريق بين اليمن إلى مكة.

وفي معجم البلدان لياقوت الحموي: الوتر بالضم: من أودية اليمامة، خلف العرض، مما يلي الصبا، وعلى شفيره الموضع المعروف بالبادية والمحرقة، وفيه نخل وركي، قال الأعشى:

شاقتك من قتلة أطلالها

بالشط فالوتر إلى حاجر

قال الفيروزآبادي: وقرأت في نسخة مقروءة على ابن دريد من شعر الأعشى: الوِتر. بكسر الواو، وكذلك قرأته في كتاب الحفصي، وقال: شط الوتر، وهو مكان منزل عبيد بن ثعلبة، وفيه الحصن المعروف بمعنق، وهو الذي تحصن فيه عبيد بن ثعلبة.

الوتر: الذَّحْل عامة، أو الظلم فيه.

قال اللحياني: يفتحون فيقولون: وتر، وتميم وأهل نجد يكسرون فيقولون: وتر.

وقال ابن السكيت: قال يونس: أهل العالية يقولون الوتر في العدد، والوتر في الذحل، قال: وتميم تقول وتر بالكسر في العدد والذحل سواء.

وقال الجوهري: الوِتر، بالكسر: الفرد، والوَتر، بالفتح: الذحل، هذه لغة أهل العالية، فأما لغة أهل الحجاز فبالضد منهم، وأما تميم فبالكسر فيهما، كالتِّرَة، كعِدَة، والوتيرة، ومنه قول أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:

حامي الحقيقة مـاجـدٌ

يسمو إلى طَلَبِ الوتيرهْ

وقد وتره يتره وترا ووترا وترة، هذا في الوتر الذحل؛ وأما في الوتر العدد فلا يقال إلا أوتر يوتر.

وفي كتاب المحكم لابن سيده: وَتَرَ القومَ يترهم وترا: جعل شفعهم وترا.

قال عطاء: كان القوم وترا فشفعتهم، وكانوا شفعا فوترتهم، كأوترتهم.

وتر الرجل: أفزعه، عن الفراء، كل من أدركه بمكروه فقد وتره. ووتره ماله وحقه: نقصه إياه، وهو مجاز.

والتواتر: التتابع: تتابع الأشياء، أو مع فترات وبينها فجوات.

وقال اللحياني: تواترت الإبل والقطا وكل شيء، إذا جاء بعضه في إثر بعض، ولم تجئ مصطفة على نسق.

وليست المتواترة كالمتداركة والمتتابعة.

وقال مرة: المتواترة كالمتداركة والمتتابعة.

وقال مرة: المتواتر: الشيء يكون هنيهة ثم يجيء الآخر، فإذا تتابعت فليست متواترة، إنما هي متداركة ومتتابعة، على ما تقدم.

وقال ابن الأعرابي: ترى يتري، إذا تراخي في العمل فعمل شيئا بعد شيء.

وقال الأصمعي: واترت الخبر: أتبعت وبين الخبرين هنيهة. وقال غيره: المُواترة: المتابعة، وأصل هذا كله من الوتر وهو الفرد، وهو أني جعلت كل واحد بعد صاحبه فردا فردا. والخبر المتواتر، أي: الحديث: أن يحدثه أكثر من واحد بعد واحد، والمتواتر: كل قافية فيها حرف متحرك بين حرفين ساكنين، كمفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفعلن وفل إذا اعتمد على حرف ساكن، نحو فعولن فل، وإياه عنى أبو الأسود الدؤلي بقوله:

وقافية حذّاء سـهـل رويُهـا

كسرد الصناع ليس فيها تواتر

و أوتر بين أخباره وكتبه، وواتره، هكذا في النسخ وصوابه واترها مواترة ووتارا، بالكسر: تابع من غير توقف ولا فتور. والمواترة بين كل كتابين فترة قليلة، أو لا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت فيها فترة، وإلا فهي مداركة ومواصلة، وأصل ذلك كله من الوتر.

ومواترة الصوم: أن تصوم يوما وتفطر يوما أو يومين وتأتي به وترا وترا، قال: ولا يراد به المواصلة لأنه مأخوذ من الوتر الذي هو الفرد.

يقال: جاؤوا تترى، ويُنَوَّنُ، وأصلها وترى: متواترين. وفي الصحاح تترى فيها لغتان، تُنَوَّنُ ولا تُنَوَّنُ، مثل علقى، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها ألف تأنيث، وهو أجود، وأصلها: وترى من الوتر وهو الفرد. وتترى، أي واحدا بعد واحد. ومن نوَّنَها جعَلَها مُلحَقة.

وفي المُحْكَم لابن سيده: التاء مبدلة من الواو، قال: وليس هذا البدل قياسا، إنما هو في أشياء معلومة، ثم قال: ومن العرب من يُنَوِّنُها فيجعل ألفها للإلحاق بمنزلة أرطى ومعزى، ومنهم من لا يصرف، ويجعل ألفها للتأنيث بمنزلة ألف سكرى وغضبى.

وفي التهذيب: قرا أبو عمرو وابن كثير: تترى منونة، ووقفا بالألف. وقرأ سائر القراء: تترى غير منونة.

قال الفراء: وأكثر العرب على ترك تنوين تترى، لأنها بمنزلة تقوى، ومنهم مَنْ نَوَّنَ فيها وجعلَها ألفا كألف الإعراب.

والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التواتر، أي التتابع، وقال أبو عبيدة: الوتيرة: المداومة على الشيء، وهو مأخوذ من التواتر والتتابع. أو الوتيرة من الأرض: طريق تلاصق الجبل وتطرد. وقيل: الوتيرة: الفترة في الأمر. يقال: ما في عمله وتيرة. وسَيْرٌ ليست فيه وتيرة: أي فتور. الوتيرة: الغميزة؛ والتواني، والوتيرة: الحبس، والإبطاء.

 

وتيرة الأنف: حجاب ما بين المنخرين من مقدم الأنف دون الغضروف ( وهو: الغرضوف) ، ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأنف.

الوتيرة: غريضيف في أعلى الأذن، وفي اللسان والتكملة: في جوف الأذن يأخذ من أعلى الصّماخ قبل الفرع، قاله أبو زيد.

والوتيرة: جليدة بين أصبعي السبابة والإبهام. ووتيرة اليد: ما بين الأصابع.

وقال اللحياني: ما بين كل إصبعين، ولم يخص اليد دون الرجل.

والوتيرة: ما يوتر بالأعمدة من البيت، كالوترة، محركة في الأربعة الأخيرة.

والوتيرة: حلقة يُتَعَلَّم عليها الطعن؛ وقيل: هي حلقة تحلق على طرف قناة يتعلم عليها الرمي، وتكون من وتر ومن خيط.

وقال اللحياني: الوتيرة: التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحلقة.

وقال الجوهري: الوتيرة حلقة من عقب يتعلم فيها الطعن وهي الدريئة أيضا.

والوتيرة: قطعة تستدق وتطرد وتغلظ من الأرض، وقال الأصمعي: الوتيرة من الأرض، ولم يحدها. وقال الجوهري: الوتيرة من الأرض: الطريقة، ربما شبه القبر بها، والجمع الوتائر.

والوتيرة: الأرض البيضاء. والوتيرة: الوردة الحمراء أو البيضاء، ومن المجاز: الوتيرة: غرة الفرس المستديرة الصغيرة، فإذا طالت فهي الشاذحة، قال الزمخشري: شبهت بالوردة البيضاء. وقال أبو منصور: شبهت بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن. وقال أبو حنيفة: الوتيرة: نور الورد.

 

والوتيرة: ماء بأسفل مكة لخُزاعة، وبه كانت الوقعة بين كنانة وخزاعة في سنة سبع من الهجرة.

والوترة: عصبة تحت اللسان. والوترة: عقبة المتن. وقال اللحياني: الوترة: ما بين الأرنبة والسبلة.

والوترة: مجرى السهم من القوس العربية، عنها يزل السهم إذا أراد الرامي أن يرمي، جمع الكل وتر، بغير هاء. والوتر، محركة، واحد أوتار القوس.

وقال ابن سيده هو شرعة القوس ومعلقها، والجمع: أوتار. وأوترها: جعل لها وترا، ووترها توتيرا: شد وترها، وكذلك وترها وترا، بالتخفيف.

وقال اللحياني: وترها وأوترها: شد وترها.

قال ابن سيده: قال بعضهم: وترها يترها ترة: علق عليها وترها. وتوتر العصب والعنق، وصوابه: والعرق: اشتد، أي فصار مثل الوتر، وهو مجاز. ومنه فرس موتر الأنساء، إذا كان فيها شنج كأنها وترت توتيرا.

وأوتر: صلى الوتر، وهو أن يصلي مثنى مثنى، ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إلى ما قبلها من الركعات، وقد أوتر صلاته.

وناقة مواترة: تضع إحدى ركبتيها أولا في البروك ثم تضع الأخرى، ولا تضعهما معا فيشق على الراكب.

وقال الأصمعي: المواترة من النوق هي التي لا ترفع يدا حتى تستمكن من الأخرى، وإذا بركت وضعت إحدى يديها، فإذا اطمأنت وضعت الأخرى، فإذا اطمأنت وضعتهما جميعا، ثم تضع وركيها قليلا قليلا.

والموتور: من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه.

والموتور المفعول، وتقول منه: وتره يتره ترة ووترا، إذا قتل حميمه فأفرده منه. والوترة بالضم: بلدة في حوران السورية.

ويقال: وترت فلانا، إذا أصبته بوتر، وأوترته: أوجدته ذلك، والوتيرة: المداومة على العمل.

ووترة الفخذ: عصبة بين أسفل الفخذ وبين الصفن.

والوترة من الفرس: ما بين الأرنبة وأعلى الجحفلة. والوترتان: هنتان كأنهما حلقتان في أذني الفرس.

وقيل: الوتران: العصبتان بين رؤوس العرقوبين إلى المأبضين، وهما الوترتان أيضا.

والوتر محركة: جبل لهذيل على طريق القادم من اليمن إلى مكة، به ضيعة يقال لها المطهر، لقوم من بني كنانة.

ووتر أيضا: موضع فيه نخيلات من نواحي اليمامة، عن الحفصي.

وفي المثل: إنباض قبل التوتير. يضرب في استعجال الأمر قبل بلوغ إناه.

وامرأة وترية، محركة: صلبة.

والوِتَار، بالكسر: جمع وَتَرٍ القوس.

 

thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16439297
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة