مَجْدُ الْعِرَاْق
الخميس 27 – 03- 2003 م
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
زَيْنُ الشَّبَاْبِ ، وَ أَكْرَمُ الأَجْدَاْدِ
بَطَلٌ يَصُوْنُ الْمَجْدَ بِالأَمْجَاْدِ


مَجْدُ الْعِرَاْق
الخميس 27 – 03- 2003 م

زَيْنُ الشَّبَاْبِ ، وَ أَكْرَمُ الأَجْدَاْدِ
بَطَلٌ يَصُوْنُ الْمَجْدَ بِالأَمْجَاْدِ

بَطَلٌ يُجَاْهِدُ - فِي الْعِرَاْقِ - بِنَفْسِهِ
وَ بِمَاْلِهِ ؛ وَ بِأَفْضَلِ الأَوْلاْدِ

وَ تُعِيْنُهُ – يَوْمَ الْجِهَاْدِ – كَرِيْمَةٌ
عَرَبِيَّةٌ – مَهْمَاْ جَرَىْ - بِجِلاْدِ

زَهْرَاْءُ ؛ خَوْلَةُ ؛ أُمُّ سَلْمَىْ جَدَّةٌ
لِلْمَاْجِدَاْتِ ؛ وَ كُلِّ ذَاْتِ رَشَاْدِ

لِلزَّاْحِفَاْتِ – مَعَ الرِّجَاْلِ – عَلَى الْعِدَىْ
بِشَجَاْعَةِ الشُّجْعَاْنِ ؛ وَ الأَطْوَاْدِ

بِنْتُ الْعِرَاْقِ !! شَقِيْقَتِيْ ؛ وَ حَبِيْبَتِيْ
أَبْنَاْؤُكِ الأَحْرَاْرُ فِي الأَكْبَاْدِ

وَ جِرَاْحُ أَهْلِكِ فِيْ قُلُوْبِ أَحِبَّتِيْ
فِي الشَّاْمِ ؛ فِي السُّوْدَاْنِ ؛ فِيْ بَغْدَاْدِ

جُرْحُ الْعُرُوْبَةِ وَاْحِدٌ و نَـزِيْفُهُ
كَالنَّهْرِ يَجْرِيْ فِيْ رُبُوْعِ بِلاْدِيْ

وَ الْخَاْئِنُوْنَ يُسَاْنِدُوْنَ عَدُوَّنَاْ
جَهْراً ، وَ قَدْ فَعَلُوْا فِعَاْلَ أَعَاْدِ

فَتَحُوْا - لَهُمْ - أَرْضَ الْعُرُوْبَةِ مَسْرَحاً
لِلْعُهْرِ ، وَ التُّجَّاْرِ ؛ وَ الأَوْغَاْدِ

لَكِنَّ أَسْيَاْفَ النَّشَاْمَىْ زَغْرَدَتْ
وَ تَبَسَّمَتْ – كَالْبَرْقِ - فِي الأَغْمَاْدِ

وَ هَوَتْ عَلَىْ جَيْشِ الْعَدُوِّ ، وَ نَوَّرَتْ
لَيْلَ الْعِرَاْقِ بِقَاْطِعٍ وَقَّاْدِ

فَلِسَيْفِ سَعْدٍ - فِي الْلَيَاْلِيْ - نُوْرُهُ
إِنْ سُلَّ - فِيْ وَجْهِ الْعِدَىْ - لِجِهَاْدِ

سَلَّ الْفُرَاْتُ سُيُوْفَهُ ؛ وَ تَقَدَّمَتْ
أَبْطَاْلُهُ فِي السَّهْلِ ؛ وَ الأَنْجَاْدِ

فَلِمَاْءِ دِجْلَةَ – فِي الْفُرَاْتِ - أَمَاْنَةٌ
مَحْمُوْدَةُ الإِصْدَاْرِ ؛ وَ الإِيْرَاْدِ

جَمَعَتْ بِأَمْجَاْدِ الْخِلاْفَةِ شَمْلَنَاْ
بِالْعَدْلِ ؛ وَ الإِنْصَاْفِ ؛ وَ الإِسْعَاْدِ

فَإِذَاْ بِنَاْ بَعْدَ التَّفَرُّقِ وَحْدَةٌ
عَرَبِيَّةُ الأَهْدَاْفِ ؛ وَ الْمِيْلاْدِ

نَسْعَىْ إِلَىْ تَحْرِيْرِنَاْ مِنْ طَاْمِعٍ
بِالنَّفْطِ ؛ وَ الأَرْوَاْحِ ؛ وَ الأَجْسَاْدِ

خَسِئَ الطُّغَاْةُ الطَّاْمِعُوْنَ فَإِنَّنَاْ
حَتْفُ الْعَدُوِّ ؛ وَ مَقْتَلُ الْجَلاَّدِ

وَ الْمَجْدُ مَجْدُ الرَّاْفِدَيْنِ ؛ وَ عِزُّهُ
مُتَوَاْتِرٌ بِتَوَاْتُرِ الآَبَاْدِ

مَجْدُ الْعِرَاْقِ ، وَ أَيُّ مَجْدٍ مِثْلُهُ
بِالْحَرْبِ آلَ أَمَاْنُهُ لِنَفَاْدِ

فَعَتَبْتُ جَهْرًا ؛ وَ الْعِتَاْبُ مُوَجَّهٌ
لِلْفُرْسِ وَ الأَعْرَاْبِ وَ الأَكْرَاْدِ

لِلرَّاْفِعِيْنَ بَيَاْرِقَ الأَعْدَاْ عَلَىْ
هَاْمَاْتِهِمْ بِتَخَاْذُلٍ وَ عِنَاْدِ

قَتَلُوا الْعُرُوْبَةَ فَي الْعِرَاْقِ سَفَاْهَةً
وَ تَقَيَّدُوْا بِأَوَاْمِرِ الْقَوَاْدِ

وَ تَبَاْدَلُوْا تُهَمَ الْخِيَاْنَةِ بَعْدَمَاْ
لَفُّوا الْعُرُوْبَةَ فِيْ ثِيَاْبِ حِدَاْدِ

خَاْنُوا الدِّيَاْنَةَ وَالْبِلاْدَ وَ عَرْبَدُوْا
حَوْلَ الْعَرِيْنِ وَ مَوْطِنِ الآسَاْدِ

نَسْلُ الذِّئَاْبِ تَكَاْلَبُوْا وَ تَآمَرُوْا
وَ تَفَاْخَرُوْا بِعَمَاْلَةِ الْمُوْسَاْدِ

وَ تَعَلَّلَ الأَنْذَاْلُ دُوْنَ تَرَدُّدٍ
بِالْمَوْتِ خَوْفاً مِنْ شَرَاْرِ زِنَاْدِ

بَلْ جَاْهَرُوْا بِعَدَاْئِهِمْ لِبِلاْدِهِمْ
وَ تَآمَرُوْا جَوْراً عَلَى الأَجْوَاْدِ

أَمَّا الْعِرَاْقُ فَلِلْعِرَاْقِ أَحِبَّةٌ
لَمَعُوْا كَبَرْقٍ دُوْنَ ذُلِّ قِيَاْدِ

نَفَرُوْا إِلَىْ بَغْدَاْدَ تَحْتَ حِصَاْرِهَاْ
حُباًّ وَ إِخْلاْصاً وَ مَحْضَ وِدَاْدِ

رَدُّوْا إِلَىْ بَغْدَاْدَ بَعْضَ وَفَاْئِهَاْ
بِيَدِ الْمَحَبَّةِ مِنْ فَضِيْلِ أَيَاْدِ

شَتَّاْنَ بَيْنَ مُنَاْفِقٍ وَ مُرَاْبِطٍ
يَحْمِيْ حِمَاْنَاْ بِالْقَنَا الْوَقَّاْدِ

شَتَّاْنَ بَيْنَ مُوَاْطِنٍ وَ مُعَرْبِدٍ
مُتَخَاْذِلٍ مُتَآمِرٍ مُتَمَاْدِ

عَرَفَ الْعِرَاْقُ عَدُوَهُ وَ صَدِيْقَهُ
فِي الْحَرْبِ وَ هيَ فَرِيْدَةُ الأَفْرَاْدِ
القصيدة من البحر الكامل